كان الأستاذ الدكتور إبراهيم مدكور وهو أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة فؤاد الأول وعضوا الشيوخ من احرص الأساتذة على إعداد الطلاب لمواجهة الجمهور حتى في اعمق البحوث الفلسفية وكان ذلك من مقاييسه المشهورة في تقدير درجة النجاح
وبعد فقد تبين لنا مم تأتلف العناصر العامة للثقافة الشعبية ومدى أهمية العمل على أذاعتها في الشعب على ضوء الخبرة النظرية والعملية، ولا شك في أن مضاعفة الجهود ستأتي بنتائج مرضية، يتوق إليها المصلحون، ويرضاها الغيورون.
فإذا كان ذلك كذلك وجب تركيز هذه الأفاق في يد مؤسسة الثقافة الشعبية أن ذلك من صميم رسالتها، أما عيرها فيتخذ من هذه الرسالة تكملة لنشاطه، وليس ما يمنع مطلقا من الاستعانة بالخبراء في كل ميدان، وإمداد الشعب والقائمين على ثقافته بكل ما ينهضه بالبلاد إلى أوج الكمال، حتى نكافح المرض بالرياضة ونقضي على الجهل بالعلم المبسط الميسر، ونستأصل الجريمة بتعاليم الدين وروائع الفن فلا ينخدع الفرد بالمبادئ الوافرة، ولا تتسم الجماعات بالأفكار الفاسدة، ولا يحرم الشعب الكريم من جهود ضحايا الفراغ.