ومادام البنا بك انكأ على بحث الأستاذ السعيد وقضى منه وطراً واستغنى به عن التنقيب في شتى المراجع فقد كنا نحب له أن يسمي صاحبه. وما في ذلك يأمر على البنا بك بل هو الإنصاف الذي هو أحق به وأهله.
وللكاتبين الفاضلين التحية والتقدير.
الإسكندرية
السعيد محمود الحداد
إلى معالي الدكتور (طه حسين بك)
لاشك في أن معالي (الوزير) حريص أشد الحرص على المساواة التامة بين كليتي دار العلوم واللغة العربية. لأن رسالة الكليتين واحدة وثقافتهما واحدة. ولما كان الوزير الأسبق قد أباح لطلبة (دار العلوم) جواز الالتحاق (بمعهد اللغات الشرقية) فينبغي أن تمنح كلية اللغة العربية هذا الحق. فيصرح لطلبتها بالالتحاق بهذا المعهد ما دامت ثقافة الطلبة في الكليتين متحدة في اللغات الشرقية. وفي ذلك تحقيق للمساواة المنشودة بين الكليتين. وليس ذلك بعزيز على معالي الدكتور الذي ننتظر منه أن يخطو خطوات حاسمة في سبيل توحيد الجهة التي تخرج مدرس اللغة العربية.