للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

احرقوني عل يديه وشيدوا ... هيكل الحب من فؤادي الذبيح

واعصروا قلبي المفزع للحسن ... أماناوعوذوه (ينوح)

وللمجامر في الحياة السودانية شأن أي شأن، فليس يخلو منها بيت من البيوت، ويوضع فيها البخور حيث تتطيب به النساء والتيجاني يشير إلى ذلك حين يقول:

وليلة من جمادي ... في مثل روعة شهره

درجت والحسن حولي ... إلى خبيئة سره

ورحت احرق نفسي ... على مجامر عطره

أذبت من خمر روحي ... على يديه وثغره

بقية من ربيع ... شقيت وحدي بزهره

ومن عادة الزوجة في السودان إلا تخاطب زوجها باسمه بل تدعوه بأسماء أخرى تتحاشى طوال حياته أن تناديه باسمه، والشاعر يسجل هذه العادة فيقول:

ما أنس لا أنس إذ جاءت تعاتبني ... فتاته اللحظ ذات الحاجب النوني

يا بنت عشرين والأيام مقبلة ... ماذا تريدين من مرءرد خمسين

قد كان لي قبل هذا اليوم فيك هوى ... أطيعه وحديث ذو أفانين

ولا منى فيك والأشجان زائدة ... قوم وأحرى بهم إلا يلوموني

في ذمة الله محبوب كلفت به ... كالريم جيداً وكالحيروز في اللين

يقول لي وهو يحكي البرق مبتسماً ... يا أنت، ياذا، وعمدا لا يسميني

على العماري

<<  <  ج:
ص:  >  >>