التي تفتقدها في مسارحنا. وسيصبح التمثيل أكبر تعبيراً وأدق واقعية لأن الممثل سيدرك أن هناك من هناك يراه من كل جانب فيحرص على جمال الوضع وتمام التعبير.
وسيكون لهذا المسرح الكايلي تأثيره على تأليف المسرحية التي ستعرض فيه. فما دامت المسرحية متصلة بالمسرح فلا شك أن المسرح الكامل سيقدم لنا المسرحية الكاملة لا المسرحيات الزائفة التي تقدمها المسارح المغلقة التي تغلقها بطابعها، وتحد من انطلاقها بالقيود التي تفرضها عليها.
وأخيراً. فإن هذا المسرح هو أكثر المسارح تناسباً مع طبيعة بلادنا. فما دمنا شعب زراعة مربوطين بالأرض نحتشد لكل مناسبة في حلقات فالواجب أن يكون مسرحنا شبيهاً بتلك الحلقات حتى يؤكد فينا غريزة الاجتماع نتجاوز حدود نفوسنا ونتخطى النطاق الضيق الذي تحصرنا فيه مسارح اليوم المغلقة.