للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

دور الصناعة عند العرب والقواعد البحرية عند المسلمين معتمدا في ذلك على أوراق البردي وكتاب العرب القدامى. وقد بدأ بتحقيق ذلك في مصر وبين أهمية مرافئ القلزم والإسكندرية ودمياط ورشيد والقواعد البحرية الأخرى ثم عرج على تاريخ أول (ترسانة) إسلامية في مصر، وهي تلك التي كانت في حصن (بابل) وحدد موقعها تحديدا يذهب كل لبس. ثم عكف على معالجة دور الصناعة في الشام وتحدث باسم أب عن دار الصناعة في طرسوس.

وتناول الفصل الثاني مراكز قيادة الأسطول الأفريقي في برقة، وتحدث عن الصناعة البحرية في تونس، وأثبت أن أقريطش (كريت) كانت مركزا بحريا مهما في فجر الإسلام إذا قورنت في جزيرة قبرص.

أما الفصل الثالث فيتضمن وصف أدوات صناعة السفن ومنها أنواع الخشب المختلفة، ومناسبة كل نوع لغرض بحري، ثم أشار إلى توفر الخشب - في ذلك العهد - في كل من مصر وسوريا، وتناول بعد ذلك صناعة الحديد والسلاسل النحاسية والحبال وغيرها من الأدوات التي تستعمل في الصناعات البحرية.

ودرس في الفصل الرابع مسألة تنظيم الأساطيل الغازية وهي أسطول مصر وأسطول الشرق وأسطول إفريقيا، وأدلا بمعلومات خاصة عن قوة كل أسطول وميزانيته، ثم تطرق إلى الكلام عن الضرائب والسخرة والتجنيد وطرائق جمع البحارة والمقاتلة والصناع، وبعد ذلك تفرغ إلى البحث في مسائل التموين والذخيرة والأجور إلى أن انتهى إلى مسألة الفارين من الجندية البحرية الإجبارية وكيفية عقابهم وطرق استتابتهم.

أما الفصل الأخير في هذا الكتاب النادر فيتحدث عن الطابع الذي تمتاز به سفن البحر المتوسط - أو بحر الروم كما كان يسمى عند العرب - ونوازن بين السفن الإسلامية في ذلك البحر والسفن الإسلامية في بحر الزنج أو المحيط الهندي، ثم يتبع ذلك دراسة شاملة عن أنواع السفن البحرية والعاملين فيها، وأخيرا يردفها بالتعليمات الرسمية التي أصدرها الخليفة العباسي متعلقة بمهام قائد الأسطول.

وبعد تمام الكتاب أضاف إلية مؤلفه العالم ثلاثة تذييلات أولها عن الغابات في مصر والأمكنة التي كانت توجد بها وطرائق العناية بها وصيانتها وثانيها عن أسماء السفن في

<<  <  ج:
ص:  >  >>