للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضحكة. . والنخيل تومي ... برأسها؛ بينها وبيني -

أخشى. . على دميتي أذاها ... وما أحق الدمى بصون

قالت: (دعيني بنيتي! في ... أشعة الشمس غمضتين

فالبرد في لذعه شديد ... بل أنا منه في شدتين

فربما احتاج نظرة ثو ... بك الموشي، أو نظرتين

وعدك ألا يحين وقت ال ... صلاة حتى أفي بديني

فتمرحي من صباك بضا ... بين الصبايا بحلتين

ما أدبر الظهر في ارتعاش ... كأنه مدرة وقور

حتى أنت كالمهار تعدو ... لأمها ثغرها بنير

(أماه، أماه، طالعيني ... في بخنقي، أنه كبير

ألا يرى شكله جميلا ... على في الريح إذ يطير؟)

قالت لها: (لبسة العوافي! ... عشت كما عاشت الزهور)

هاهي تختال في العذارى ... بحلة يلقى بها السرور

ودمية الجبس في يديها ... قد لفها البخنق الصغير

لا تسمع الأذن حيث زفت ... غير زغاريد، يا طيور!

أو تبصر العين حيث حلت ... إلا جنانا فالحور حور

حتى إذا الأفق حال وردا ... وماج فوق الخضم نور

كأنه ضحكة المرايا ... في يد حسناء تستخير

وجاء يعدو بموكب الليل=- بعدها - الكوكب المنير

عادت إلى البيت، كل خود ... تود لو أنها الأخير

وسوت الأم مهدها في ... ركن، وعادت إلى الحنيه

فأبصرتها، وفي يديها ... دميتها، لم تزل أبيه

فالتفتت نحوها، وقالت: ... (ألا تكفين يا صبية؟

كفاك طول النهار لعباً ... هيا إلى النوم كالبقية)

أواه ما أرخص الغوالي ... عند الذي يجهل القضيه

<<  <  ج:
ص:  >  >>