والكتابة، ولكنه مع ذلك قد يكون حاد الذكاء، حاضر البديهية، متحدثاً لبقاً، يعرف كيف يترك أثراً طيباً في نفس سامعه أو محدثه أو جليسه. . ولكنهم يعنون (بالغباء الاجتماعي) إنعدام الميزة أو الصفة التي تجعل صاحبها محبوباً في المجتمع أو في البيئة التي يعيش فيها. .
فصاحبنا مثلا الذي لم يراع الذوق والكياسة وأدب المقابلة، وأخذ يجرح شعور جليسه الطبيب الكبير - دون معرفته طبعاً - بكلمات أحر من الجمر ووقف صديقه المحامي موقف الحرج بدون مبرر، لا يمكن أن يكسب يوماً أصدقاء، ولا يمكن أن يكون محبوباً في مجتمع من المجتمعات. . . وبالتالي لا يمكن أن ينجح النجاح العلمي المنشود في الحياة، ولا سيما إذا كان ممن يعملون في المحيط التجاري. . . ذلك لإصابته (بالغباء الاجتماعي)، ولانعدام تلك الهبة الإلهية التي تجعل صاحبها أهلاً بالترحيب والحفاوة به في المجتمعات والحفلات.
ويمكنك، على ذلك، أن تقول مؤكداً إن نجاح الفرد في الحياة يتوقف إلى حد كبير على هذه الهبة الربانية، أو هذه الصفة التي تجعل منه رجلاً محبوباً في البيئات والأواسط التي يختلط بها.
ٍوقد عزا بعض العلماء نجاح أكثر كبار رجال الأعمال والاقتصاد في العالم إلى هذه الموهبة العويدة. وإلى هذه الصفة التي تجعل الفرد غير مكروه من الأفراد والجماعات، وتجعل له القدرة الفائقة على اجتذاب القلوب.