واللهاث المحموم يأكل من ص ... دري حطاماً فد مزقته النصول
وجراحي المفتحات الدوامي ... تتنزى وكالغمام تسيل
كلها هوة يبرقعها الموت، ... وشك ضبابه لا يزول!
يا (هنائي) أنا الغريب بأرض ... لص - خيراتها - القوي الدخيل
كيف أشقى وهذه الدار داري ... كيف. قولي. . أما لليلي رحيل؟!
كيف عم الظلام، وانطمس أل ... نور، ورانت على العقول السدول!؟
كيف! لا تعجبي إذا ساد قومي ... مستبداً بهم، عني جهول!
يا (هنائي) ضيعت في التيه عمري ... مثلما، ضاع في الرحاب الأصيل
مثلما ضاع بلبل أسلمته ... ليد الشؤم (بومة) و (طلول)
فطوى جنحه على الجرح يشدو ... لا (سياط) تخيفه أو (نصول)
يا ضلالي مع الأعاصير في اللي ... ل، أأهدى، ومن ضلالي الدليل!؟
كيف بيَ، والعمى يقود شروداً ... ضل عن دربه فضاع السبيل
شاعر بالأسى تقضت لياليه ... وأيامه، ضنى وعويل
كل يوم، يمر يدفن مني ... أملاً بالدموع مني غسيل
أتراني وقد نغضت (الثلاثين) ... سعيداً. .، ثكلت. ماذا أقول
يا هذا الشقاء، قد نضب الزي ... ت، وما زال في السراج الفتيل!!
رعشة الموت لم تزل في دمائي ... نغمة ما لسرها تعليل
أنا من وحيها أعيش بكون ... مرعب فوقه الردى مسدول
ما حياتي إلا انتظار رهيب ... لجفاها ترى جفاها يطول؟
فعلى راحتي من جثث الموتى اص ... فرار وفوق وجهي نحول
وعلى مبسمي احمرار من السم ... وفي عيني السهاد الطويل
ويردني من فاجرات الليالي ... بقع، ما للونهن نصول
دمغ الشؤم جبهتي فعلى صد ... غي من نحسي العقيم دليل
دب في السقام وانتشر السل ... بجسمي، وشاق نجمي الأفول
فأنا في يد المباضع جرح ... حائر عن أساته لا يميل