بزدار: صاحب الباري أو الخبير بطباعة وإعداده للصيد معرب كما في الصحاح؛ ويقال بيرار وجمعه بيازره. قال في الشفاء تصرف فيه المولدون حتى قالوا لصناعته (بيزة) أو (بزدرة) كما فعلوا في البيطرة وقد وضعت في هذا الفن كتب يعضها يسمى (كتاب البيزرة) وعندي شيء منها؛ ويراجع عن هذه المادة كتاب المعرب للجواليقي والتذكرة للانطاكي.
ألقاب الخدم
البلان: أصل هذه الكلمة من مادة البلبل وكانت شائعة قديماً بمعنى الحمام ذكرت مرتين في القاموس ففي حرف اللام وفي مادة (البلل) قال المجد الفيروزابادي: البلان كشداد الحمام جمعه بلانات، وقال أيضاً في حرف النون البلان كشداد الحمام وذكر في اللام. ومجمل القول أن أصل هذه المادة من البلل ولكن المجد الفيروز ابادي لم يخلص إلى رأى معين في أصالة النون أو زيادتها؛ بيد أن الشارح تدارك ما أهمله الماتن. وهاك ما قاله الزبيدي في التاج (البلان) كشداد الحمام جمعه بلانات والألف والنون زائدتان وإنما يقال دخلنا البلانات أبي الأزهر ولأنه يبل بمائة أو بعرقه من دخله ولا فعل له. وفي حديث ابن عمر ستفتحون أرض العجم وستجدون فيها بيوتاً يقال لها البلانات من دخلها ولم يستتر فليس مناه قلت والقول للزبيدي - وأطلق لأن البلان على من يخدم في الحمام وهي عامية.
وعاد الزبيدي شارح القاموس إلى شرح الكلمة مرة أخرى في باب النون فقال:(البلان) كشداد أهمله الجوهري. وقال ابن الأثير وهو الحمام ومنه الحديث: ستفتحون بلاداً فيها بلانات أي حمامات قال والأصل بلالات فأبدلت الأم نوناً)
هذا وفي عصر أيوب شاع استعمال هذه الكلمة بمعنى خادم الحمام أو الدلاك. ومن رأى بعضهم أن أصل الكلمة من اليونان وإلى هذا ذهب اللغوي الغراقي انستاس الكرمني وليس بشيء؛ إذ لا يحامرني أدنى شك في عروبة هذه الكلمة. وفي مصر اليوم يقال للماشطة التي تزين العروس ليلة البناء (بلانة) على ما رواه لي بعض أدباء القاهرة.
الوقاف: تطلق هذه الكلمة في العراق اليوم على الرقيب الذي يقف مع الأجير وهو معناها على الظاهر في عصر مؤلف الكتاب فهي كلمة مولدة وكلمة (الوهين) في الفصحى تسد مسد هذه الكلمة. قال الفيروزابادي: الوهين وجل يكون مع الأجير في العمل يحثه عليه.