يخرج طائعا مختارا قبل موعد الرهان بدقائق معدودات لأنه كان قد قرأ في سجنه طائفة من المعارف والعلوم خلقت منه فيلسوفا يزهد الحياة. . ولكن الأستاذ المصري شوه هذه الفكرة الرائعة ومسخها في قصة (الرهان العجيب) إذ أنهاها بشهوة منهومة إلى المال قضت على رجلين ودفعت بامرأة - زجها السارق في القصة زجا - إلى السجن!.
كمال رستم
حول أديب يتعاظم:
من يقرأ التعقيب الذي نشره بالعدد، ٩٢١، من الرسالة يظن أننا افترينا على شميم الحلي الكذب، وحقيقة الأمر أن كاتب التعقيب قد رجع إلى معجم الأدباء فقط، فظن أنه قد جمع كل ما يتصل بشميم، وراح يعطينا درسا في الأمانة والأخلاق!
وقد أبدى الكاتب عجبه لقصة (النائحات والنشيد الموضوع لهن) وظن أننا اختلقناها اختلاقا، ولو رجع الكاتب إلى (أنباء الرواة) لقرأها هناك. والغريب أنها مذكورة بهامش معجم الأدباء، ونسي الكاتب أن يقرأها كما قرأ غيرها من الأنباء!
ويلاحظ أن الناقد الفاضل لا ينكر قصة السجود، ولكنه ينسب الواقعة لشخص غير ياقوت مع (شميم)، ونحب أن نقول له أننا تقيدنا بما روى المؤرخون عن (شميم) فجمعنا أخباره من شتى الكتب، ووضعناها في قالب حوار قصصي على لسان ياقوت، وليس يعنينا ذلك في شيء ما دامت الحوادث مدونة لم تختلق؛ وأني أتحدى الكاتب أن يشير إلى حادثة لم توجد بالمراجع المدونة بالعدد (٩٢١) وفي هذا القدر كفاية
محمد رجب البيومي
الدخان في الشعر:
أخي الأستاذ فتحي بسيوني
لقد دعوت رجال الشعر وأرباب القريض ليتناولوا (شرب الدخان) في شعرهم، وليسهموا في وصفه، محبذين تعاطيه، أو صارفين عنه، وكان مثار الغرابة عندك أن الشعراء المعاصرين لم يقوموا بهذا الواجب، على حين أنهم ما برحوا ينظمون الشعر في الخمر، مادحين ومهاجين!