للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فتح الله بحضرة سيدنا أمير المؤمنين وسيد العالمين وقسيم الدنيا والدين، أبواب الميامين وأسباب المحاسن، فقد كان من أوائل عزمنا، وفواتح رأينا، منذ ورودنا الديار المصرية مفاتحة دولة سيدنا، وأن نتيمن بمكاتبتها، ونتزين بمخاطبتها. . لكي نمسك طرفا من حبل الجهاد يكون بيد حضرة سيدنا العالية طرفه، فنتجاذب أعداء الله من الجانبين، لا سيما بعد أن نبنا عنه نيابتين، الأولى في تطهير الأرض العربية واليمنية، والثانية في تطهير بيت المقدس، ممن كان يعارض برجسه تقديسه، ويزعج ببناء ضلاله تأسيسه، وما كان إلا جنة إسلام فخرج منها المسلون خروج أبيهم آدم من الجنة. فوفقنا الله وما كانت لنا بذلك قوة بل لله القوة، ولا لنا على الخلق منة بل لله المنة)

وتحدث عن معركة ثغر عكا مع الإفرنج فقال: (ونزلنا عليهم وعليه فضرب معنا مصاف قللت فيه فرسانه وجندلت شجعانه). .

وذكر عودة الإفرنج في منسلخ الشتاء ومستهل الصيف، بقوله (فلا يؤمن على نفوذ المسلمين أن يتطرف العدو إليهم وإليها ويفرغ لهم ويتسلط عليها)

(وإذا قسمت القوة أضر بالإسلام انقسامها، وثلمه والعياذ بالله انثلامها)

وطلب إليه أن يبعث بأسطول المغرب ليحاصر صقلية ويصف سفيره بقوله: (أوفدنا إلى باب حضرة سيدنا وهو الداعي المسمع والمبلغ المقنع، علمناه أمرا يسرا، وبوأناه الصدر فكان وجها، وأودعناه الأسر فكان صدرا

ويقول صاحب صبح الأعشى إن رسول صلاح الدين كان اسمه ابن منقذ ولا بد أنه وضع كتابا عن رحلته. فدليل نقله عنه أنه زار بستانا بجوار فاس يقال له البحيرة علم أن إيراده بلغ كل سنة خمسة وأربعين ألف دينار، وبه بركة ماء مربعة قاس كل ضلع منها فإذا به مائتان وستة عشر ذراعا وبها ما هو أكبر من ذلك

أحمد رمزي

تصويت لغوي

قرأت في العدد ٩١٧ من مجلة الرسالة الزاهرة كلمة عن طول العمر وقصره في البريد الأدبي للدكتور حامد الغوابي وجاء في ثنايا كلمته (أرأيت إلى من يدهسه ترام) ولم يسمع

<<  <  ج:
ص:  >  >>