للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأي، وما ركن إليه من منطق قد يعوزه الدليل، وتنقصه القوة؛ أقول لا أريد هذا خشية أن أتهم بانتسابي إلى الحرم الشعري المقدس، وأنا منه قصي بعيد. .!

وإنما أحب أن أقول للأستاذ الفاضل: لو زخر الشعر بالحقائق العلمية والنظريات الفلسفية، وترك هذه الصبغة التي فطر الله النفوس عليها أما كان يأتي يوم نشكو فيه مر الشكوى، لهذا الجمود المطبق، والفلسفة العميقة المضنية! بل أين كان يجد المكروب اللاغب المكدود نسمة الراحة إلا في روضة الشعر، وتحت أفنانه المتفطرة؟ والإنسان بطبعه يرى في الشيء الرتيب تفاهة الطعم، وقلة الغنم!

لعل الأديب الفاضل يرى لنا من هذا الأمر مخرجا، أو يهدينا إلى ما يرضي العقل، ويثلج الوجدان. . .، وله مني تحية عطرة ملؤها التقدير الصادق

إسكندرية

صبري حسن الباقوري

الدخان في الشعر:

كتب الأستاذ محمد طاهر بن عبد القادر الكردي، الخطاط، بالمعارف العامة بمكة المكرمة رسالة لطيفة مما قاله الأدباء والظرفاء في الشاي والقهوة والدخان؛ ونبه على ثلاث رسائل مطبوعات في هذا الشان

واسم الرسالة (أدبيات، الشاي، والقهوة، والدخان)

والرسالة تباع في إدارة الطباعة المنيرية بالأزهر

ومنها في الدخان، قال الشهاب الخفاجي

إذا شرب الدخان فلا تلمنا ... وجد بالصفو يا روض الأماني

تريد مهذبا من غير ذنب ... وهل عود يفوح بلا دخان

وقد عارضه السيد محمد الشهير بالحميدي بقوله

إذا شرب الدخان فلا تلمني ... على لومي لأبناء الزمان

أريد مهذباً من غير ذنب ... كريح المسك فاح بلا دخان

سليم سالم شراب

<<  <  ج:
ص:  >  >>