للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في منتهى البساطة. . لقد نشرت بنفسي إشاعة خبيثة في لبلد - وأنا موقن أنكم تعلمونها - فكنت كلما قابلت مخلوقا قلت له: (إن زوجتي أليونا عشيقة إفان ألكسيفيتش رئيس البوليس.! وكانت هذه الكلمات كافية لأن تبعد الرجال أجمعين عن مغازلة أليونا خوفا من غضب رئيس البوليس. . وكلما كان يلمحها رجل في الطريق كان يجري خوفا على حياته كي لا يشك فيه الكسيفيتش. . ها. . ها. . ها. . وأنتم تعرفون ما يحدث لمن يشك فيه الكسيفيتش. إنه إذا ما رأى قطة لكم في الطريق كتب عنها تقريرا للسلطات وكأنما هي قطيع ضال من الغنم. .)

قلنا جميعا في صوت منخفض وقد ملكنا العجب. (إذن فزوجتك لم تكن عشيقة إيفان ألكسيفيتش؟.)

(كلا. . لقد كان هذا من وحي خيالي. . ها. . ها. . ها. . لقد سخرت منكم أيها الشبان.)

ومضت ثلاث دقائق ونحن في صمت، وشعرنا جميعا بالخدعة المهينة التي وقعنا فيها بمهارة ذلك الرجل العجوز الأحمر الأنف.

وتمتم الحانوتي قائلا: أرجو من الله أن يتزوج هذا الرجل مرة أخرى. .)

حسين أحمد أمين

<<  <  ج:
ص:  >  >>