لما ملأ الشباب كروح سعد ... ولا جعل الحياة لهم طماحا
سلوا عنه القضية هل حماها ... وكان حمى القضية مستباحا
وهل نظم الكهول الصيد صفاً ... وألف من تجاربهم رداحا
هل الشيخ الفتى لو استراحت ... من الدأب الكواكب ما استراحا
وليس بذائق النوم اغتباقاً ... إذا دار الرقاد ولا اصطباحا
فيلك ضيغما سر الليالي ... وناضل دون غايته ولاحى
ولا حطمت لك الأيام ناباً ... ولا غضت لك الدنيا صباحا
وبعد فهذه عصماء شوقي سقتها لتكون شاهداً على عبقريته ولتضم إلى مجموعة شوقياته، وخصوصاً إلى عشاق شعره الذين لا يحتفظون بنسخة منها.
وفي الختام أود أن أنبه أساتذة الأدب العربي في العراق وفي مدارسها التي تشرف عليها وزارة المعارف إلى أن لا يهرفوا مرة أخرى أمام طلابهم بأن الرصافي أشعر من شوقي، خوف أن يأتي زمن نكون فيه معرة المثقفين العرب. اللهم أهد لقد بلغت.