الأستاذ علي بك الهاكع مراقب عام المنطقة التعليمية الذي أشار على المسؤولين بتأجيل المحاضرة، وكان هذا هو رأي المحاضر أيضاً، لأنه رأى إهمال المشرف الثقافي في توجيه الدعوة للجمهور سبباً للاعتذار من عدم إلقاء المحاضرة!.
والعجيب أن المشرف لم يقدم طول العام سوى هذه المحاضرة بينما يقدم على المسرح الثقافي (عوالم الأفراح) يلقين المنلوجات المبتذلة، ويؤدين الرقصات الخليعة مما كان مثار الانتقاد اللاذع من الأستاذ أحمد الصاوي محمد بك في الأهرام!.
لقد انقضى هذا العام كما انقضى العام الماضي دون أن يكون للمركز نشاط أدبي. . ويبدو لي أن المشرف الثقافي يظن أن المركز ليس إلا مدرسة ليلية تقتصر على ما تلقنه للطلبة من دروس. .
فلعل الأستاذ الكبير الأنصاري بك مدير عام مؤسسة الثقافة الشعبية بعد هذه الكلمة الموجزة أن يصدر أمره بإجراء تحقيق لمعرفة الدواعي والأسباب التي دفعت بالمركز إلى هذه الحال المحزنة.
المنصورة
كمال رستم
١ - سؤال
قرأت في سيرة المستشرق السر وليم جونس أنه لما كان في جامعة أكسفورد سنة ١٧٦٨ استعان بأستاذ سوري على تعلم اللغة العربية فأتقنها وترجم منها المعلقات إلى اللغة الإنكليزية وغيرها من الكتب في المواريث وفق الشريعة الإسلامية الغراء. . فمن هو هذا الأستاذ السوري الذي كان في أكسفورد وقتذاك.