من حكمة الشارع فيما شرعه لنا من أحكام وهدانا إليه من سنن، والله يوفقنا جميعاً إلى سبل الرشاد. . .
ومما قاله فضيلة الأستاذ رئيس المحكمة العليا الشرعية:
. . . (ولا شك في أن ختان الأنثى على هذا الوجه - أي إزالة الجزء البارز فقط وإبقاء الجزء الكامن - يكسبها صحة في الجسم وجمالاً في الأنوثة وصيانة في الخلق ومناعة في العفة والشرف مع الإبقاء على الحساسية الجنسية بالقدر المناسب الذي لا شطط فيه. أما استئصال البظر من أساسه وإزالة الأغشية الداخلية بأسرها بالطريقة المتبعة عند الجهلة من أهل القرى فإن الشريعة الإسلامية لا تقرر وتعتبره بدعة مكروهة لما ينجم عنه من فقدان حساسية الأنوثة فقداناً تاماً قد يؤدي إلى الزهد في وسائل التناسل. ويتضح مما تقدم أنه لا وجه لاعتراض بعض الأطباء في ختان البنات بالطريقة الشرعية، ولا مبرر لاقتراحهم منعه منعاً مطلقاً: ولعل اعتراضهم منصب على ما تخيلوه من أن ختان البنات يجري على طريقة الجهلة من أهل الريف. .).
ومما قاله فضيلة الأستاذ الشيخ محمود شلتوت بعد أن وفي الموضوع حقه كسابقه:(هذا والشريعة تقرر مبدأ عاماً وهو: أنه متى ثبت بطريق البحث الدقيق - لا بطريق الآراء الوقتية التي تلقى تلبية لنزعة خاصة أو مجاراة لتقاليد قوم معينة - أن في أمر ما ضرراً صحياً أو فساد خلقياً وجب شرعاً منع العمل دفعاً للضرر أو الفساد، وإلى أن يثبت ذلك في ختان الأنثى فإن الأمر فيه على ما درج عليه الناس وتعودوه في ظل الشريعة الإسلامية وعلم رجال الشريعة من عهد النبوة إلى يومنا هذا. . .).
وبعد فقد كانت أقوال حضرات العلماء الأعلام حاسمة وشافية في هذه المشكلة حتى لا تثار ثانياً من جديد. وفقنا الله جميعاً إلى الصواب.
شطانوف
محمود منصور خضر
الشخصية المفروضة!
إن ما يقلق الوجدان المتحرر فرض بعض الناس ذواتهم متخذين من السماحة سماجة، ومن