للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حيوان، والعالق بالسماء ملك، والإنسان خلق دون هذا وفوق ذاك.

فما دام الفلاح وهو سواد الشعب ممدوداً في دود الأرض يزرع ليأكل، ويحفر لينام، ولا يهمه أن ظلم حكامه أو عدلوا، وجد زعماؤه أو هزلوا؛ وسواء عليه أخرج المحتلون أم بقوا، وسعد مواطنوه أم شقوا، فهيهات أن يكون لنا رأى عام وحكم صالح ودستور صحيح ووطن مستقل! ومتى استنار ما أظلم من نفسه، واستيقظ ما غفا من حسه، أدرك أنه مصدر السلطة ومورد الثروة وعماد الأمة، فلا يقبل أن يهمله حاكم، أو يستغله ظالم، أو يتغفله زعيم. ولمن ليت شعري بأي طبل يسمع؛ وبأي بوق يفيق؟!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>