للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولن يجودوا بماء ... بل يذبحوا بسكون

وبعد جز الرءوس ... يزول نطح القرون!!)

ثم التفت لنفسي ... بذلة المستكين

فما أكابد دوما ... كمثل هذا الحزين

يسر قوما شقائي ... فيطربوا لأنيني

لمحض كوني أديبا ... في خسة جمدوني

ولو رأوني خروفا ... في قصعة. . أكلوني!

ولو رأوني سمينا ... بنشوة. . يذبحوني!!

وبعد فكر عميق، ... وقد كواني حنيني،

تمثلت لخيالي ... فنون أرسن لوبين

. . . جذبت حبل خروفي ... والقوم لا يبصروني

وعند صخر بكوخي ... ربطته. . كالأمين!

لكن خلق إلهي ... بسرعة لمحوني

وصاح جاري صياحا ... سمعته كالطنين:

(أيا شويش. . الحرامي ... ربيب شتى السجون!

خطف خروفي العزيز ... فياله من لعين!

أذقه طعم البواني ... بفكه والجبين

وأنت شهم مغيث ... فلا تخيب ظنوني!)

صحوت فورا!. أصوغ ... قصيدة من عيوني. .؟!

وقد سر الصديق بهذه القصيدة سروراً عظيماً، إذ وجد فيها - على حد تعبيره - شيئاً من التنفيس عما ينهش بقلبه المسكين. . .! فتركتها بين يديه، بعد أن لمحت بريق الشكر فن عينيه. .!

السويس

حسين كامل عزمي

<<  <  ج:
ص:  >  >>