أجاب جاز: (بلى. . أنها أمي. . ماذا تصنع هنا في مثل هذه الساعة؟)
وتمتم بقية الصبية بعضهم لبعض: (إنها أم فاسي وجاز)
وهمس هيج: (ألن يمنعها أحد كي لا تسقط في الحفرة؟)
قال فاسي: (لا أستطيع. . إنها ستقتلني إن علمت ما صنعته)
وقال جورج: (بل يجب أن يمنعها واحد منكم. . أتسقط أمامكما في الحفرة وأنتما نتظران أليها؟. لقد حفرناها لأبكار بوبكورن لا لأمكما.)
وقال بوبكورن: (جاز. . يجب أن تسرع فتمنع والدتك من السقوط) أجاب فاسي: (لقد فات الوقت)
وحبس الصبية أنفاسهم كي يلاحظوا مسز شيمشاميان وهي تقع في الحفرة التي أعدوها لأبكار بوبكورن. . ورأوا قدمها تميل بجسمها كله ثم تسقط في الحفرة
وسمعوا صرخة.
لقد كان الفخ محكماً لا يبعث شكاً ولا ريبة. .
وجرى الصبية بأقصى سرعتهم دون توقف. جروا دون وجهة حتى عجزت أرجلهم عن التقدم فوقفوا يفكرون فيما يفكرون فيما يحدث
واتفق الجميع على إخفاء الأمر وأقسموا ألا يتحدث واحد منهم في أمر الحفرة إلى أحد
وهكذا انتهى الأمر
وكانت إصابة مسز شيمشاميان غير خطيرة غير أنها رقدت أسبوعاً في فراشها
وبقيت الحفرة كما هي عدة سنوات دون أن يفكر أحد في ردمها. . وأخيراً ملأها مستر كازاكيان من طمى حديقته. .
وأما أبكار بوبكورن فكان يمر عليها كل صباح في طريقه إلى عمله فكان يقفز من فوقها ثم يتابع السير. .
حسين أحمد أمين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute