وفجر الدموع من بياني
فمشت كالمفجوع بالأماني
(هناء): ما أنت سوى هناءي ... يا نجمة زهراء في سمائي
ونسمة مرت على رمضائي ... وواحة تحلم في صحرائي
وفرحة تهزأ من بكائي ... حبك ينبوع من الرجاء
يفيض بالآلاء والنعماء ... يا أملي في غمرة الأرزاء
خذي بكفي في دجى الشقاء
ونضرى عودي باللقاء
بغداد
عبد القادر رشيد الناصري
مشهد من مآسي الحياة بين اللاجئين
للآنسة سميرة أبو غزالة
مشت في وجوم الأباء الطريد ... كطيف (حبيب) لحلم قريب
وشاح الشقاء على جسمها ... وفوق المحيا وشاح المغيب
تجر خطاها وئيدا وئيدا ... فيسمع للمشي لحن كئيب
وفي ذلة تستجير المجير ... وتبدي يداها إلى من يجيب
وفي صدرها أنة الفاقدات ... وقصة ذاك النعيم السليب
نظرت إليها وفي لهفة ... تراءى لعيني خيال حبيب
معاذ الإله فأين الثراء ... أيحرق في هبوات اللهيب؟
أحقا سليمى تراءيت لي ... أم للعقل في غمرات الشيب
أحقا أراها وفي البؤس تحيا ... وفي مثل هذا الصراع المهيب
وفي رجفة الحزن تابعتها ... لأكشف ذاك القناع الرهيب
دخلت بصحن به نسوة ... من (اللد) كل شريد طريد
فتلك تئن وأخرى تنوح ... وطفل يموت وكهل قعيد