للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الشمس) الشعرية، ولكننا نقدم (عينات) ليعلم القارئ أن طبعة شمس العلوم اليمنية رديئة جد رديئة، ولا يعتمد عليها ولا يوثق بها والآيات القرآنية نفسها لم تنج من التحريف والتشويه، وهاهي ذي بعض الآيات أذكرها للقارئ الكريم ليعلم أن الشيخ الجرافي لم يعن ألبتة بمعجم شمس العلوم ولم يحققه أو يصححه ومن هذه (العينات) ما جاء بصفحة ٩٧: (فبآي آلاء ربكما تكذبان) وصحت كتابتها: فبآي الخ وفي صفحه ١٠٣: (إن خير من استأجرت القوي الأمين) يظن الشيخ الجرافي أن (القوي) مفعول استأجرت وفاته أنه خبر إن، وكان يجب أن تكون (القوي) وفي صفحة ١٦٥: (ولا يستوي الأعمى والبصير) وصوابها: وما والآية في صورة فاطر وفي صفحة ٢١٢: (تبت يدا أبي لهب وتب) ورسم (تب) يجب أن يكون هكذا: (تب) وسكون الوقف ينطق به ولا يكتب

وفي صفحة ٢١٦: وقرأ نافع (وأن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم) وقراءة نافع بكسر الباء، بل بفتحها مع تخفيف التاء. (يتبعوكم) وفي صفحة ٨٨: (الجبار المتكبر) ويجب عدم إسكان الراء من (المتكبر) في الرسم وإن سكنت في النطق حتى ترقيم الصفحات لم يسلم من الخطأ فصفحة ٢٢٤ أصبح رقمها ٢٤٤

هذا بعض ما عنت لي كتابة عن الجزء الأول من شمس العلوم طبعة اليمن. وليعذرني القارئ إذا لم أذكر في نقدي المراجع لبعدها عني، ولكنى مع ذلك أعتقد أن ما ذكرته حق يوافق ما في تلك المراجع. وليعذرني القارئ مرة أخرى إذا رأى في بعض السطور (انفعالا) شديداُ فإن رد ذلك إلى الإخلاص للعلم واللغة

وما مبعث ألمي إلا الخسارة التي يتحملها اليمن. واشد ما يؤلمني أن يبذل هذا القطر العربي المحتاج آلاف الجنيهات لطبع (شمس العلوم) رغبة منه في نشر العلم وخدمة لغة القرآن، ومع هذا السخاء في الإنفاق والاحتمال فوق الطاقة لا نجده جهداً علمياً مبذولاً في التحقيق والنشر يكون كفاء تلك الآلاف الضائعة سدى

ولو أضاف اليمن ألفا وألفين من الجنيهات إلى الآلاف التي وقفها للطبع والنشر ودفع ذلك إلى بعض المحققين الممتازين أمثال: عبد السلام هرون أو أحمد شاكر أو أحمد صقر أو أحمد أمين لكان هذا المعجم (شمسا) مشرقة ساطعة لا (شمسا) كاسفة في المحاق

وأرجو من حكومة اليمن أن تتلف الجزء المطبوع من الشمس حرصا على كرامة اللغة

<<  <  ج:
ص:  >  >>