للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسخاء وسط بين التبذير والتقتير

وقد مدح الله التوسط في المعيشة بقوله (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) أي وسطا، والتوسط في المأكل والمشرب من الأمور التي تجلب السعادة للإنسان في حياته!

وقد ندب الشرع إلي التوسط في العبادة فقال عليه السلام (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا) وقال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم. . .)

فالتوسط في جميع الأحوال هو الراحة التامة بل الكمال في الاعتدال.

محمد منصور خضر

شطانوف

منطق المدنية:

يعيب أهل المدن على القرويون سيرهم في الطرقات حفاة. . وهم يحملون نعالهم بأيديهم. . إبقاء على جدتها!. .

وها نحن أولاء نشهد في أرقا أحياء العاصمة الكثيرين من رجال الأعمال، من مختلف الجاليات، يسيرون وقد حملوا (الجاكيت) على ذراعهم. . تخلصا من الحر. . وكأني بهم يريدون أن يؤكدوا بذلك للمجتمع انهم لم يخلعوا (الجاكيت) عجزا من إفتنائه. . بل تجنبا للحر والعرق. . بينما سارت نسائهم شبه عاريات!. .

لا تعيبوا أذن - يا أهل المدينة - على القرويون سيرهم حفاة فمنظر الحفاة أكرم من منظر العراة!. .

وقبل أن تسجلوا على الناس المآخذ سجلوا على أنفسكم انتم يا أهل المدينة. . العريقين في الحضارة!. .

عيسى متولي

بنك مصر - القاهرة

<<  <  ج:
ص:  >  >>