للأستاذ الباحث عبد القادر رشيد الناصري لمحات دوال على لمعة ذهنية واجتهاد في تقصي ما يغرب عن ألفة العربية.
ولقد صوب بيتا من الشعر مرويا عن أبى نواس في كتاب (هارون الرشيد) للدكتور أحمد أمين بك حين تحدث عن معلمي الكتاتيب في هذا العهد، لكن تصويبه في التعليل كان ذا علة!.
أما البيت؛ فقول أبى نواس:
عندها صاح حبيبي ... يا معلم، لا أعود
أما التصويب فقول الأستاذ:(وزنه لا يستقيم إلا بسكون ميم معلم، وسكون يا معلم لا يجوز لأن الاسم منادى معرفة وحركته الرفع).
وأقول: إن الرفع حال أعراب، وحركته علامة؛ والمنادى من المنصوبات والاسم (معلم) مبني على الضم؛ فحركته ليست رفعا!؛ فالصواب إليه يقال (الاسم منادى معرفة وحركته ضمة بناء)، والمعرفة يبنى على ما يرفع به لا أن يكون مرفوعا!.
وجاء في موطن آخر قوله:(إنشاء الله. . وهي خطأه تقارب الخطيئة فإن (إنشاء) مصدر (أنشأ) فالهمزة والنون من كيان الكلمة، على خلاف (إن)(شاء)، آبى هما كلمتان (إن) الحرف و (شاء) الفعل، ومن ثم يجب الفصل.
ولقد أحلنا الخطأ إلى تعجيل رصاف الحروف، وإن كنت به غير ظنين!.