وكل قسم منها مرتب على حروف المعجم. وهو أجمع كتاب صدر في تراجم الشرقيين في هذا القرن، فنشكر للمؤلف جميل صنعه.
وقد تابع المؤلف مصادره في النصوص من غير تصرف منه في التراجم، والمحافظة على النصوص من أهم الأمور في التاريخ. وهذا يبرئ قلمه من النقد لرده الأمر إلى مصدره، والى الباحث المحقق المقارنة بين الروايات عند اختلافها، والشخصيات السياسة قد تصطنع لها هالات فخرا أو مآخذ تبعا لأهواء الأحباب والخصوم، ثم الأحداث المتصلة بشتى الجهات من آراء في تلك الأحداث، وهذه الدراسة لعلها لا تتيسر في ظروف خاصة، فيكون ترك تلك المسائل تحت البحث أدنى إلى الصواب قبل البت فيها بعاطفة مجردة، وليس التاريخ قصصا تسرد، إنما هو أسباب ونتائج.