للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظهرانينا أساتذة الجيل أمثال الزيات وأحمد أمين.

وأخيراً وليس أخرا كما يقولون فإني أذكر أن أعضاء نادي الخريجين بالخرطوم كانوا في آخر محاضرة استمعوا إليها من محاضرات الأستاذ محمد سعيد العريان في العام الماضي طلبوا منه أن يبلغ عميد العروبة وأدبها طه حسين رغبة كل المجتمعين بالنادي في تلك الليلة ورجائهم أن يتفضل فيشرف العروبة في السودان برؤيته.

فهل تحقق تلك الأماني بقدومه هذا العام على رأس بعثة المعارف؟

الخرطوم

جعفر حامد البشير

الولايات المتحدة الأمريكية:

اطلعنا على المقال المنشور في العدد ٩٤٩ الصادر في ١٠ سبتمبر الجاري تحت عنوان (الولايات المتحدة الأمريكية) للأستاذ أبو الفتوح عطيفة وقد آلمني أن يتضمن دعاية سافرة لدولة استعمارية لم تترك فرصة إلا انتهزتها للتنكيل بالعرب وإذلال المسلمين، فقد جاء في هذا المقال بالحرف الواحد: (أن الشعب الأمريكي يؤمن بالحرية أشد الإيمان، ولا يرضى بها بديلاً وتاريخ أمريكا ينطق بهذا) (وأن العطف الأمريكي على اللاجئين يقابل بالشكر من ناحية العرب والشرقيين) وأن أمريكا بعد توقيع ميثاق هيئة الأمم المتحدة في ٢٥ يونيو سنة ١٩٤٥ بدأت تشترك في توجيه السياسة اشتراكاً تهدف به إلى سيادة الديموقراطية ومقاومة الطغيان والدكتاتورية والقضاء على أشد أعداء الإنسان: - الجوع، الشقاء، اليأس.

ولا يخفف من سوء وقع هذه الدعاية في نفوس الوطنيين هذه الفقرات البسيطة التي ضمنها الكاتب عتاباً رقيقاً لموقف أمريكا من فلسطين العربية. . فإن الدعاية التي قام بها الكاتب للأمريكان من الوضوح لدرجة لا تخفى على السذج. . بل إنني أؤكد أن الجرائد الاستعمارية التي تتقاضى أجراً من السفارة الأمريكية لا يمكنها أن تفكر في استخدام مثل هذا الأسلوب للدعاية.

ولما كنت معتقداً أن الرسالة الغراء لا تستكتب سوى الأحرار من الكتاب الذين يساهمون معها في أداء الدور العظيم الذي قامت ولا تزال تقوم به في بعث الروح الثقافية والوطنية

<<  <  ج:
ص:  >  >>