للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فإذا دارت الأرض دورتها الكبرى عاد كل شيء إلى حاله، ورجع كل شخص إلى ضلاله. فأية ريح إذن تستطيع أن تنسف ما نعانيه من فساد تأصل في كل عمل، وتغلغل في كل أمر، وتدخل في كل حكم؟ لعلها الريح التي أهلك الله بها عاداً الأولى فأهلك معها الطغيان والبهتان والكفر! إنها الريح التي تصحبها الروح، والرجفة التي يتلوها البعث، والقرة التي يعقبها الربيع!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>