للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونام عنها شقاء الدهر فابتهجت ... أسلمت للكرى قلبا وأجفانا

وطالع الوطن المحبوب مقلتها ... حلماً جميلا فناجت منه أغصانا

حتى إذا وصلت للشط سالمة ... طارت فلم يزجها (الكركى) شكرانا

ولا رأت عنده منا يكدر ما ... أسدت يداه. . ولا بغيا وعدوانا

ولم يصبها بسوء. . بل رأى - كرما - ... عون الضعيف الذي لم يلق معوانا

ولو أراد لكانت على قبضته ... زادا شهيا لجوف بات جوعانا

يا للإخاء نرى (الكركي) آيته ... فهل نرى مثله في الدهر إنسانا؟

إن القوي ليجتاح الضعيف بنا: ... سلبا، وغدرا، وإيذاء، وحرمانا

والطير ترعى على الأيام دولتها ... فأنظر لدنياهم. . واعجب لدنينا

محمد يوسف المحجوب

<<  <  ج:
ص:  >  >>