في رأيي أنه لا استعمار في الثقافة كما ينادي بذلك الأستاذ المعداوي في حديثة عن (موقفنا من الاستعمار الثقافي) بالعدد (٩٦٠) وكما نادى به الأستاذ عباس خضر في عدد سابق من الرسالة الزهراء، فلسنا في دراستنا للغات ومنها الإنجليزية مقهورين عل إرادتنا. ولا أفهم أن تتركها إلى حين ثم نعود إليها بعد (متفضلين) ثم لا أفهم للغة الألمانية أو الروسية أو الفرنسية فضلا على الإنجليزية، وكلها شعوب استعمارية لا خير من ورائها لشعوب الشرق،. هي ولا شك عاطفة وطنية يشكران عليها، ولكنها لا تمنعنا من التسلح ضد المستعمر الغاصب ومن ذلك حذق لغته لتكون مخلبا نزهق به روحه بجوار التسلح المادي والأدبي، ولا علينا من الظروف التي أملت علينا تعلمها. فالوعي قد نضج، واختلطت كراهية الإنجليز بدماء الشعب، وهب الجميع يمحون وصمة الاستعمار. . لم يأخذني العجب حين سمعت هذا النداء من تلاميذنا في المدارس الثانوية، فقد صدروا في ذلك عن عقيدة نفسية تخلفت عند أكثرهم من رسوبهم في امتحانها، لأنهم لم يكدوا ذهنا ولم يقرحوا جفنا في سبيل تحصيلها. . وإني أسائل الأستاذين الفاضلين هل سيبدأن فيمحوانها من صدريهما! أم أن هذه حماسة وطنية يشكران عليها. . . فقط
محمد محمد الأبشبهي
(نسبة أبيات)
أطلعت في العدد ٩٦٠ من مجلة الرسالة الغراء على مقال للأستاذ كامل السوافيري تحت عنوان (أدب الثورة والكفاح) نسب فيه الأبيات الآتية إلى الأستاذ ميخائيل نعيمة: