للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن اللغة التي يفهمها طغام الاستعمار، جعل الله حروفها من حديد وكلماتها من نار. فدعوا الشعب يا أولياء أمره، يعبر للعدو عن غضبه بهذه اللغة. وإياكم أن تقيموا السدود في وجه السيل، أو تضعوا القيود في رجلي الأسد، أو تلقوا الماء في فم البركان، فإن غضب الشعوب كغضب الطبيعة، إذا هاج لا يُقدع، وإذا وقع لا يدفع

لقد حملنا حتى فد حنا الحمل، وصبرنا حتى ملنا الصبر! والصبر في بعض الأحيان عبادة كصبر أيوب، ولكنه في بعضها الآخر بلادة كصبر الحمار!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>