للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- إذن فقل لي يا مليتس، وقل للمحكمة في عبارة واضحة، أي آلهة أردت في دعواك، لأنني حتى الساعة لا أفهم ما تأخذه عليَ. أكنت أعلم الناس الأيمان بآلهة معينة؟ وإن كان هذا فهم مؤمنون بآلهة ما، ولم أكن إذن كافراً تمام الكفران. إنك لم تشر إلى ذلك في الدعوى واكتفيت بالقول أنها ليست نفس الآلهة التي تعترف بها المدينة. ما تهمتي؟ أهي الدعوة إلى آلهة مخالفة أم تزعم أني ملحد ومعلم للإلحاد؟

- أردت الأخيرة، فأنت ملحد غاية الإلحاد

- هذا قول عجيب لم نعهده يا مليتس، ماذا تعني به؟ ألست أومن بإلهي الشمس والقمر، وهي عقيدة سائدة بين الناس جميعاً!

- إني أؤكد لكم أيها القضاة أنه لا يؤمن بهما، فهو يقول إن الشمس كتلة من الحجر، وأن القمر مصنوع من تراب!

يتبع

زكي نجيب محمود

<<  <  ج:
ص:  >  >>