للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كغيره من كتبه جديد في موضوعه، فقد اختار فيه أربعين حديثا نبوية مناسبة لعصرنا، ثم قام بشرحها وبيان ما فيها من التوجيهات النبوية في الدين والعلم والاجتماع والأدب والأخلاق، وما أحوج المسلمين في عصرنا إلى الاستفادة من هذه التوجيهات في دينهم ودنياهم، لأنها تنير لهم الطريق في حوالك هذه الظلم، وتبين لهم السبيل الصحيح لاستعادة مجدهم وعظمتهم، وتطلعهم على الأسرار التي كان بها الإسلام حقيقية الأديان، وهي الأسرار التي كان المسلمون الأولون يفهمونها على حقيقتها، وكانت آثارها تظهر في أفعالهم قبل أقوالهم، حتى كانوا خير أمة أخرجت للناس، وكانوا بأفعالهم وأقوالهم حجة الإسلام على غيرهم، فدخل الناس بها في دين الله أفواجا، لأنهم لم يروا من أقوالهم وأفعالهم ما يزهدهم في دينهم.

وها نحن أولاء قد انحرفنا عن ديننا في أفعالنا وأقوالنا، حتى صرنا حجة على ديننا، فنحن في أشد حاجة إلى أمثال ذلك الكتاب، ليبصرنا بأسرار هذا الدين الحنيف، ويوجهنا فيه التوجيه الصحيح.

علي حسن

تصحيح بعض الآبيات في مقال:

أستشهد الأستاذ كامل السوافيري (القوة في نظر الإسلام) المنشور في العدد ٩٦٥ من الرسالة بآيات من الكتاب الكريم مستدلا بها على وجوب الجهاد وفرضيته على المسلمين فذكر آية من سورة البقرة وصورها بقوله تعالى في آية أخرى (يا أيها الذين آمنوا ذكر بعدها مباشرة كتب عليكم القتال وهو كره لكم. . . الخ) الآية ٢١٥ بقرة وصحة الآية (كتب عليكم. . الخ) بدون يا أيها الذين آمنوا. واستشهد بآية ثانية من صورة محمد فقال (محمد والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) الآية ٢٨ من سورة محمد وصحتها (محمد رسول الله والذين آمنوا. . . الخ)

ولا أدري أكان الأستاذ حافظا فخانته ملكته أم مستشهدا بآيات سمعها عفوا فذكرها محرفة!! وإذا كان الأستاذ لا يحفظ القرآن جيدا فلماذا لا يستعين بالمصحف لينقل إلينا الآيات لا زيادة فيها ولا نقصان كما وردت في كتاب الله.

<<  <  ج:
ص:  >  >>