فإذا جنود المعتدين تفرقوا ... ومشيعو الموتى على النكبات أصبر
الله أكبر
ومجلبب طفل رمى جلبابه ... بالنقط وحي التو لا أمرا مدبر
ماذا تحاول يا (نبيل) فلم يجب ... أيجيبني من جسمه لهب مستعر؟
الله أكبر
وتلقفت منه خيام عدونا ... مثل الشرارة في لظى نارتزمجر
فحما غدا أعداؤنا متضرما ... وغدت خيامهمو بمقلبهم تذكر
الله أكبر
يا رب لا تغفر ولا ترحم ولا ... ترسل على الدنيا سوى اللهب المدمر
كاد الحليف حليفه في عالم ... معروفه هذا وفي المعروف منكر
الله أكبر
عبد اللطيف النشار
في موكب الشهداء. . .
للأستاذ محمد علي جمعة الشايب
قلوب دهاها الحزن فهي تذوب ... ودمع، ولكن جمرة ولهيب
أرى النيل يسعى باكيا ملء جفنه ... وللموج لطم موجع ونحيب
وتلك المروج الخضر تبدو كأنها ... مواكب موتى في البلاد تجوب
فلا الزهر بسام يميل صبابة ... ولا تطير نشوان الجناج طروب
أعيني مالي أبصر الطير شاديا ... ولكنه في مسمعي تعيب
طوى الروض من أحزانه ثوب عرسه ... وران على وجه النهار شحوب
سل الوادي الولهان ماذا أصابه ... يرد أسيفا والدموع نجيب:
بواكير من زهر الشباب تساقطت ... وصوح دوح للبلاد رطيب
أسود سعوا نحو الخلود بهمة ... لها بين أنياب الحتوف وثوب
مضوا شهبا تحيي الأمان بنورها ... وتهوى إلى قلب العدا فتصيب