ويظل يرعد في الخفاء:
لن تهربي. إني هنا. لن تهربي. ما من مفر
ويهيب طيف الصخرة السوداء ممسوخ الصور
عبثا أزحزحها، سدى ألغي الهروب فلا مفر
كم جست في أرض الشقاء
أشتف إكسير العزاء
من شقوة السجناء أمثالي ومن أسرى القدر
فولجت بين الجموع
حيث المآسي والدموع
حيث السياط تؤز، تهوي فوق قطعان البشر
فوق الظهور العاريه
فوق الرقاب العانيه
حيث العبيد مسخرون تدافعوا زمرا زمر
من كل منسحق غرق
بالدمع، بالدم، بالعرق
وبقيت التمس العزاء من الشقاء. . ولا مفر
فالصخرة السوداء لعنه
ولدت معي لتظل محنه
بكماء، تلحقني، يتابع ظلها خطوات عمري
أنظر هنا كيف استقرت في عتو فوق صدري
دعني. فلن تقوى عليها. لن تفك قيود أسري
ستظل روحي في انقفال
سأظل وحدي في نضال
وحدي مع الألم الكبير. مع الزمان. مع القدر
وحدي وهذي الصخرة البكماء تطحن. . لا مفر!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute