طه، وخرجت من ذلك إلى الكلام عن شاعريته وعبقريته. ثم طلبت إلى آخر الأمر أن اخصص لتأبينه عددا من (الرسالة) اكتب أكثره! كل أولئك في أسلوب رقيق دقيق يوحي اكثر مما يعبر، ويمتع اكثر مما يقنع. ولم أكد أستوعب الرسالة بفكري، وأناقش موضوعها في سري، حتى تناولت القلم وفتحت الألبوم وأجبت عن الرسالة برسالة، ورددت على الصورة بصورة! ولكن هيهات وا أسفاه! لن تجيب رسالة عقل عن رسالة قلب، ولن ترد صورة قبيحة على صورة (مليحة)
ما أيسر السعادة على ابن آدم لو يدري أو لو يريد! أن كلمة قلب مفتوح، أو بسمة من شفة بريئة، أو نظرة من عين حبيبة، أو فقرة من رسالة شاعرة، أو قسمة من صورة فاتنة، لتستطيع أن تنير ما أظلم قلبه، وان تفرج ما اشتد من كربه! إن السعادة فتات وفترات، فلا تكون في واحد صحيح، ولا تدوم في زمن متصل!