للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد محمد الأبشبهي

اعتذار وشكر:

نشر بالعدد الماضي تحيتان للرسالة بمناسبة عامها الجديد إحداهما من الحجاز والأخرى من العراق وقد اشتملتا على قدر عظيم من جميل الرأي وحسن الظن في الرسالة وصاحبها. وقد لعودنا في الماضي الطويل ألا ننشر شيئا مما يشبه ذلك. ولو أننا سنناه لكان من موجبات الذوق أن ننشر عشرات الرسائل التي تفضل بها علينا كرام القراء في هذا الموضوع. لذلك نعتذر من نشر ما نشر ومن طي ما لم ينشر، شاكرين للسادة الكتاب والشعراء حسن تقديرهم وفضل تشجيعهم.

لمن هذا الشعر

جاء في (نديم الخلفاء) من سلسلة اقرأ الصادر في فبراير سنة ١٩٥٢للأستاذ عبد الستار أحمد فراج قوله: شرب الحسين ابن الضحاك يوما عند إبراهيم بن المهدي فجرت بينهما ملاحاة في أمر الدين والمذهب فدعا له إبراهيم بن المهدي بنطع وسيف وقد أخذ منه الشراب فأنصرف وهو غضبان فكتب إليه إبراهيم يعتذر ويسأله أن يجيئه فكتب إليه الحسن: -

نديمي غير منسوب ... إلى شيء من الحيف

سقاني مثل ما يشر ... ب فعل الضيف بالضيف

فلما دارت الكأس ... دعا بالنطع والسيف

كذا من يشرب الخمر ... مع التنين في الصيف

وأقول: قد قرأت كثيرا في كتب التصوف وفيها هذه الأبيات بنصها منسوبة إلى الحسين بن منصور الحلاج الصوفي الشهير، وفي ترجمته في الطبقات الكبرى للإمام الشعراني: -

قال أبو العباس الرازي كان أخي خادما للحسين بن منصور قال فسمعته يقول لما كان الليلة التي وعد من الغد بقتله قلت يا سيدي أوصني قال: عليك بنفسك إن لم تشغلها شغلتك. . . فلما كان من الند وأخرج للقتل قال: حسب الواحد إفراد الواحد له ثم خرج يتبختر في قيده يقول:

<<  <  ج:
ص:  >  >>