اليونسكو للمؤلف لدى منظمة نوبل هي خطوة شريفة قد تؤدي إلى الحصول على الجائزة التي ليست مقصودة بالذات من عرض الكتاب على المؤسسة؛ بل المقصود هو الحصول على هذا الشرف الكبير الذي سيتمتع به العالم العربي كله
الموسيقى العالمية
بحث الأستاذ خليل الله ويردى في الموسيقى عند جميع الأمم الغربية والشرقية الدنيا والشرقية القصوى. وطرق الموضوع من جميع أبوابه ولم يترك فيه شاردة ولا واردة. وأسهب جداً في السلالم الموسيقية على اختلاف أنواعها وأوطانها، لأن السلالم هي نوى الموسيقات وهي ينبوع الألحان وروح التطريب والطرب
السلم الموسيقي (أو الموسيقية) ليست غريزة طبيعية في أصل هذا الفن البديع الجميل، بل هي نزعة وطنية أو إقليمية. وليست من حتميات الطبيعة، إلا أن للسلم طرفين: قراراً وجواباً، وكل منهما صدى الآخر. هذا ومن سنن الطبيعة أن يكون بين القرار والجواب تجاوب أو اتفاق في الاهتزازات الهوائية الصوتية بحيث يكون الثاني مضاعف الأول في عدد الاهتزازات، بين الطرفين سلم يتدرج في نغمات يسميها بعض الموسيقيين مقامات. ويمكن أن يصعد السلم من جواب لجواب أعلى فيصبح الجواب الأول قراراً للجواب الأعلى وهكذا دواليك. فيرتقي السلم إلى سلالم متوالية كل منها جواب لما تحته وقرار لما فوقه. وقد ينتج من هذا الارتقاء سبع سلالم على الأقل كما هو الأمر في البيانو الاعتيادي
وتختلف النغمات أو المقامات باختلاف ذبذبات الوتر أو
اهتزازاته، أو اهتزازات عمود الهواء المنفوخ في القصبة أو
أية أنبوبة موسيقية حين تعزف أو تنقر. والشيء الطبيعي في
درجات السلالم هو أن ذبذبات أية درجة هي مضاعف ذبذبات
الدرجة التي تقابلها في السلم الذي تحته. وفي جميع الموسيقات
المعروفة في الغرب والشرق السلم ذو السبع درجات الأصلية،