للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٥٢ مقالا قيما للأستاذ محمد البهبيتي وقد جاء في آخره ما يلي: -

يقول شاعر الخوارج في قتل ابن ملجم لعلي كرم الله وجهه

يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا

فيأخذه شاعر الشيعة فيقلبه هذا القلب لاعنا قائله وهو عمران بن حطان

يا ضربة من غدور صار ضاربها ... أشقى البرية عند الله إنساناً

إذا تفكرت فيه ظلت ألعنه ... وألعن الكلب عمران بن حطانا. . .)

وقد ذكر جمال الدين أبو بكر الخوارزمي في الباب الثامن من فتنة الخوارج من كتابه (مفيد العلوم) ما يأتي بعد أن ذكر خبر معاوية وعمرو: -

فقالت الخوارج: -

يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا

فأجابه عمران بن حطان: -

يا ضربة من لعين ما أراد بها ... إلا ليهدم للإسلام أركانا

أضحى غداة تعاطاها بضربته ... مما عليه من الإسلام عريانا

طوراً أقول ابن ملعونين ملتقطا ... من نسل إبليس بل قد كان شيطانا

والرواية التي ذكرها الخوارزمي تدل على أن عمران بن حطان كان شيعيا وقد يكون بأبياته قد عارض الخارجي في مدحه قاتل علي كرم الله وجهه؛ وكيف يلعن نفسه كما ذكر الأستاذ نجيب؟

فما رأي الأستاذ نجيب في هاتين الروايتين وأيهما أحق بالتصديق.

شطانوف

محمد منصور خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>