قد تسقط النخلة العيطاء لي رطبا ... فقد رميت على عثكو لها حجرا
وعندما سمع الرصافي ذلك أجاب:
لقد أنصف الزهاوي نفسه، جعل نفسه طفلا وأنا سامق كالنخل (وكل إناء بالذي فيه ينضح)
ومن ذلك اليوم انقطع الزهاوي عن لقاء الرصافي والكلام معه. حتى فارقا الحياة، فبدد الموت ما علق بقلبيهما من أحقاد.
رواية بيت
في العدد ٩٨١ روت الأستاذة زينب الحكيم بيت أبي نواس على الوجه التالي عند تأبينها المرحوم الدكتور زكي مبارك
لا أذود الطير عن شجر ... ذقت طعم المر من ثمره
والذي أعرفه كما هو في الديوان على الصورة الآتية
لا أذود الطير عن شجر ... قد بلوت المر من ثمره
إلى هنا ولعل (بلوت) أقرب لألفاظ التواسي من ذقت الطعم.
عبد القادر رشيد الناصري
إلى الأستاذ العجمي
قرأت بإعجاب - في العدد الأخير من مجلة الرسالة - البحث القيم الذي تؤرخ فيه لشعراء الشباب المعاصرين في مصر، وتزنهم بميزان النقد الفني الأدبي، وتضع فيه لكل مدرسة من مدارس الشعراء منهجا واضحا محددا، وتلك روح طيبة تتسم بالجرأة والصراحة في الحق لا أشك في أنها أساس يقوم عليها النقد الأدبي في كل جيل.
غير أني آخذ على الأستاذ بعد أن وقف موقف الحمد والثناء من دار العلوم لما أنجبت للنهضة الأدبية الشعرية من شعراء يوم أن كانت مدرسة، آخذ عليه أنه ألقى الكلام جزافا حين أنحى باللائمة على دار العلوم وخريجيها بعد أن أصبحت كلية يكفي المتخرج منها أن يصيح أمام مفتش اللغة العربية:(أنا من حملة الليسانس)!
ولا أكتب تعقيبي هذا لأني طالب في دار العلوم فحسب، أدافع عنها؛ ولكن لأن الواقع والحقيقة يقرران عكس ما ذهبتم إليه، إذ ليس السبب في أن دار العلوم خرجت من شعراء