طالعت في عددي الرسالة ٩٨٢، ٩٨٣ مقالاً بقلم الأستاذ الفاضل السيد نقولا الحداد، فأشكر لكم اهتمامكم، وللكاتب المحترم فضله وجهده، ومع أن في المقال أخطاء لا تخفى على اللبيب، إلا أن هنالك ما يقتضي تصحيحه، فقد جاء بصفحة (٤٩٨) في رأس جدول الأرقام الأولى كلمة (اهتزازات) والصواب (ذرات)، بمعنى أن العمود الأول هو الذرات الصوتية لدرجات السلم المعدل ذي الأربعة وعشرين ربعا، والعمود الثاني هو الذرات الصوتية لدرجات السلم التركي، التي توجد في عدادها درجات السلم العربي. وبناء على هذا التصحيح لا حاجة للعبارة التي وردت بعد الجدولين المذكورين مباشرة، إذ لا يخفى أن عدد اهتزازات أية درجة صوتية، هو ضعف اهتزازات قرارها، ونصف اهتزازات جوانبها.
دمشق
ميخائيل خليل الله ويردي
طريق شائك. . لا تفرشوه بالورود
من المآخذ التي نسجلها على كثير من صحفنا، اهتمامها البالغ بأنباء بعض الفنانات والراقصات، بنشر صورهن بأوضاع مختلفة، وكتابة الكثير عن أسفارهن، وتنقلاتهن من قطر إلى قطر، ووصف ما ترتديه كل منهن، من فاخر الثياب وما تقتنيه من حلي ومجوهرات، وما يهدى إليها في مختلف المناسبات من الهدايا القيمة. فهم بهذا يزينون لكثير من الفتيات الحياة التي تحياها هؤلاء الغانيات، وأخشى ما نخشاه أن تتأثر نفوس بعض الساذجات ممن تضيق بهن سبل العيش بما يقرأن ويشهدن، فيزين لهن الشيطان الفرار من الضيق إلى السعة، فتزل قدم بعد ثبوتها.
إننا نربأ بصحافتنا أن تهبط إلى هذا الدرك، والمفروض أن الصحافة رسالة سامية، لها أهداف نبيلة، هي توجيه النشء الوجهة القويمة، وتثقيفه الثقافة الصحيحة، وتلقينه المثل العليا، وتحبيب الفضائل إلى قلبه!
ونحن لا نحب أن تشيع هذه البدعة بين العذارى، فلا تزينوا لهن هذه الحياة، والطريق شائك محفوف بالأشواك. . فلا تفرشوه بالورود!