للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

برعايته ويتعدهما بتوجيهه وإرشاده. وكان قد عهد إلى دار المستشار البريطاني المقيم في وضع تقرير شامل لإصلاح التعليم. ووضع هذا التقرير، عميد معهد التربية بالسودان المستر (قرفت) بدعوة من الحكومة القعيطية، ووكل المستر قرفث إلى الأستاذ (القدال) تنفيذ تلك المقترحات. وهو من المواطنين السودانيين.

والأستاذ القدال هو الذي تولى بعد ذلك، سكرتارية الدولة القعيطية. بعد أن أمضى عشر سنوات، في خدمة التعليم بحضرموت، وتم في العشر السنوات الماضية ١٩٣٩ - ١٩٥١ توحيد المنهج العام وترميم المدرسة الوسطى. وإنشاء مدرسة المعلمين والثانوي الأصغر والمعهد الديني الجديد. ووسعت خزينته الدولة الإنفاق على هذه المشاريع العلمية، كما استجلبت عددا من الموظفين السودانيين للعمل على تنفيذ توصيات المستر قرفت بشأن تقدم التعليم.

وقد تم في السنوات الخمس الماضية إيفاد المبعوثين من خريجي التعليم الأوسط، إلى المدارس الثانوية في مصر، والسودان، وسرويا، والعراق. وقد عاد بعض هؤلاء إلى حضرموت والتحقوا بالمصالح الحكومية في الدولة.

ومن المآثر الطيبة التي خلدها عظمة السلطان، هو تأسيس المكتبة السلطانية بالمكلا، وهي من المكتبات الشهيرة، وتضم من المؤلفات القديمة والحديثة ما يربو على الثلاثة الآلاف في مختلف الفنون والعلوم.

وعلى الرغم من النقص المالي الذي تعانيه خزينة الدولة الكثيرية فإنها لم تقصر في العناية، بالشؤون التعليمية. فقد أنشأت المدرسة السلطانية في سيئون. وتولى إدارتها على التوالي، السيد محمد بن هاشم العلوي والسيد علي بن شيخ بلفقيه، وتدرس الحكومة الحاضرة مشروعا جديدا. لإنشاء نظارة للمعارف. وأعربت دار المستشار البريطاني عن استعدادها لتقديم الإعلانات المالية لهذا الغرض. ويقوم السيد علي بن شيخ بلفقيه في هذه الآونة بدراسة نظام التعليم الحالي في مدارس الدولة القعيطية، وهو من المتحمسين للفطرة والداعين إلى الوحدة.

وهناك غير هذه المدارس الرسمية في الحكومتين المدارس الأهلية، وهي تسير وفق مناهج خاصة، مقتبسة من مناهج التعليم في البلاد العربية، ولا يزال التعليم الأهلي يفتقر إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>