وأغني يا منى نفسي ما هذا التجني؟!
أو ما يكفيك تسهيدي وتشريدي وسجني
أو ما تكفيك آمالي على كفيك تطوى؟
أو ما تشجيك أحلامي على النار تلوى؟
أو ما يرضيك وأزهاري على الأشواك تذوي؟
صرت من حبك مأساة على الأيام تروي
رددت أصداها الأطيار من غصن لغصن
وإذا بي دمعة مخنوقة في كل جفن
عني يا (دجلة) أنغام الصبايا الفرحات
وانشري الفتنة في الوادي، وفوق الربوات
شاركي (بغداد) بالأنس، وهاتي النغمات
نحن في عيد تحلى بالأماني النضرات
وتجلى فوق (بغداد) وضيئاً كالتمني
كيف لا يطرب سمع الكون من سحر التغني
هو عيد عم دنيا الشرق، والشرق وضئ
فتجلى فيه نور من هداه قدسي
وهو عيد مثل أنغامي وأوتاري شجي
عيد عزكم تمناه إلى الشرق الأبي
وكم اشتاقت إلى ضاحي سناه كل عين
فعمى يغمر وجه الشرق منه ومض حسن
عبد القادر رشيد الناصري