في العدد ٧٠٦ من الثقافة الصادرة بتاريخ ٧ يوليو سنة ١٩٥٢ اخذ الأستاذ الفاضل محمود فتحي المحروق على زميله الشاعر الأستاذ كمال نشأت انه استعمل المصدر صفة في قوله من قصيدة (بحيرة البجع)
والجناح (النصوع) في لونه الأبيض ... فلك يسير في استبطاء
والواقع أن الوصف بالمصدر ليس محظورا في اللغة العربية فقد قال ابن هشام الأنصاري المصري في كتابه (أوضح المسالك) الرابع من الأشياء التي ينعت بها المصدر. قالوا: هذا رجل عدل ورضا وزور وذلك عند الكوفيين على التأويل بالمشتق أي عادل ومرضى وزائر. وعند البصريين على تقدير مضاف أي: ذو عدل ورضا وزور. ولهذا التزم أفراده وتذكره) أهم وهناك رأي ثالث: هو أن الوصف بالمصدر على سبيل المبالغة كأن الشخص المذكور هو نفس العدل والرضا والزور. كأن هذه النعوت قد تمثلت في هذا المنعوت بشرا سويا. وفوق ذلك فان الوصف بالمصدر الشائع الاستعمال في اللغة قرآنا وحديثا وشعرا، فمنه في القرآن. قول الله في سورة الملك (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) أي مطابقة بعضها فوق بعض، أو ذات طباق: أو كأنها نفس الطباق، وللأستاذين الفاضلين تحياتي.
عبد الحافظ عبد المجيد
تصحيح نسبة أبيات
ذكر نباش جريدة المصري هذه الأبيات ونسبها إلى عمران ابن حطان الخارجي.
لولا بنيات كزغب القطا ... رددن من بعض إلى بعض
لكان لي مضطرب واسع ... في الأرض ذات الطول والعرض
وإنما أولادنا بيننا ... أكبادنا تمشي على الأرض
وليست هذه الأبيات إلى عمران بن حطان الخارجي وإنما هي لحطان بن المعلي كما ذكر ذلك أبو تمام في ديوان الحماسة وهي أبيات سبعة أولها.