قيصر القرن الأول قبل المسيح يستقرون في مكان، وظلوا أشبه بالقبائل الرحل حتى كانت غزوة , أواخر القرن الرابع، التي ربكت عامة الجرمانيين
وكان النزاع بين الجرمان والدولة الرومانية قد استمر نحو نصف قرن، مما دفع مؤرخي الرومان إلى حب الوقوف على أحوالهم. فكان منهم تاكيتوس وهو في كتابة كثير التدقيق والتحقيق، وقد قال فيه أن الأبجدية لم يستعملها الجرمان في مراسلاتهم بشكل عام إلا في القرن الثالث. وهم ككل شعب مبتدئ ليس لهم شعر مخطوط. وفي أغانيهم القديمة، وهي المستند الوحيد، يحيون إلاههم تيستو الذي أنبتته الأرض كما يحيون ابنه ما انهما أي الجنس الجرماني. وللبطل أرمينوس في أغانيهم. وكان له نشيد وطني معروف بأسم ينشدونه والدروع إلى أفواههم ليكون له دوي عظيم. وكانت أناشيدهم الدينية وأغاني تمجيد أبطالهم تقرن بالرقص ويسيرون في مواكب تشبهاً بالجرمانيين الأقدمين كما جاء في ذلك الشعر؛ وكان قدماء الجرمان يطلقون على هذه الحفلات أسم لايكاس وكانت هذه هي الخطوة الكبرى نحو وأضاف تاكيتوس إلى ذلك القول بأنه لا بد أن يكون للجرمانيين أدب له سحره وجماله الذي نجده عند الأوربيين الهنود كافة. وللجرمان غير ما ذكرنا أغان للموتى، وأخرى لانتصار الشمس على الظلام والزوبعة، وغيرها عن الحدث الأكبر: موت النهار، أو عن ذبول الصيف. وهذه الأغاني بقايا خرافاتهم القديمة عن الطبيعة
وكان الغوط أول من نهض من الجرمان بحياة ثقافية. وفي دولتهم التي أنشئوها في المنطقة القريبة من الدنواب خطوا خطوات سريعة نحو الثقافة ونحو المدنية. ولعل مركزهم الجغرافي هو الذي ساعدهم على الاتصال بالفكر الإغريقي وبالمسيحية، بينما كان إخوانهم في الشمال ما يزالون همجاً وثنيين
ويعتبر فولفيلا - الذئب الصغير أول من وضع أساس الأدب في لغة الغوط