نشر الأستاذ محمد عدنان حسين في العدد ٩٩٨ رثاء شوقي للمغفور له الخديو توفيق في الصفحات ٩٢١ - ٩٢٣ وتقع المرثية المذكورة في ٨٣ بيتاً. وقال إنها لم تنشر في ديوان شوقي - ولكن التوفيق الذي يصاحب الأستاذ عبد القادر الناصري في استدراكاته خان الأستاذ عدنان. فالرثاء المذكور طبع ضمن الجزء الأول من الشوقيات طبع مطبعة الآداب والمؤيد سنة ١٨٩٨ م وهو الجزء الوحيد الذي طيع من الشوقيات القديمة والقصيدة فيه من ص ١٣٤ إلى ١٣٨. وتقع في ٨٦ بيتاً أي بزيادة ثلاثة أبيات على ما نشر الأستاذ عدنان. وغني عن التعريف أن الشوقيات القديمة المذكورة أعلاه تحتوي على كثير مما لم يعد طبعه في الأجزاء الأربعة من الشوقيات الجديدة - كما أن بعض ما نشر في الجزء الثاني من الشوقيات الجديدة على أنه غزل إنما هو استهلال قصائد مدح الخديو عباس طيب الله ثراه - مثال ذلك قصيدة علموه كيف يجفو - نشر منها تسعة أبيات من أولها فقط في ص ١٦٣ من الجزء الثاني من الشوقيات الجديدة - بينما هي في ٣٤ بيتاً في الشوقيات القديمة انظر ص ٨٩ - ٩١، وحبذا لو تكرم حضرات المستدركين بمراجعة الشوقيات القديمة قبل الجزم بعدم نشر فريدة من فرائد شوقي
عبد السلام النجار
من عثرات الأقلام
كتب الأستاذ الربيع الغزالي في جريدة الأهرام أن (متشرد) صحيحة مثل. مشرد وشريد، وحجته في ذلك: أن التاء مزيدا للطب، وأنه جاء في بالمنجد، تشرد القوم: ذهبوا
وهذه الحجة لا تنهض دليلاً على صحة ما ذهب إليه، فإن التاء وغيرها من حروف الزيادة، ليست زيادتها قياسية في الفعل أو مشتقاته بل مدار هذه الزيادة على سمع من العرب، والقاعدة عند اللغويين أن ما سمع يحفظ، ولا يقاس عليه، ولم يؤثر عمن يوثق به من أئمة الفصحى الفعل (تشرد) بمعنى صار شريداً، ولا يمكن أن يتصور معنى الطلب في (تشرد) لأن التشريد لا يطلبه أحد لنفسه
وورود كلمة (تشرد) في المنجد ليس دليلا على صحتها، لأن المنجد ليس من المصادر المعتمدة عند علماء اللغة، ولو كانت الكلمة صحيحة لوردت هي أو بعض اشتقاقاتها في