كتب الأستاذ محمد رجب البيومي عن مسرحية منقذ فلسطين، التي أخرجها الأستاذ عبد الرحمن البنا، وقد أعجبني ما كتبه، والواقع أنني حضرت القصة عندما أخرجت على مسرح الأوبرا ليلة ١٦ أغسطس سنة ١٩٤٨، وهي نفس الليلة التي دخل فيها جيش مصر الباسل فلسطين، فأعجبت بها وهزتني من الأعماق. .
وكنت قد حضرت للأستاذ البنا مسرحيات أخرى من هذا النوع الإسلامي، الذي يحرص على إبعاد عنصر المرأة عنه ومع ذلك فقد كانت هذه الروايات لا تفقد قوتها ولا جلالها وقد سمعت من الأستاذ عبد الرحمن أن الأستاذ زكي طليمات قد أبدى إعجاباً لا حد له بهذه المسرحيات الإسلامية، وقال إن هذا اللون ناجح ولا شك، وأن قوة المعاني والصور والمواقف فيه، لا تكشف النقص الذي يمكن أن يأتي من إبعاد عنصر المرأة عنه
(أنور)
غيظ
إن البلاد إذا شاع الفساد بها ... وأصبح اللؤم فيها خلة الناس
وأسفر البغي يقضي في سياسته ... مصعر الخد مخفورا بحراس
لم يبق للحر إلا الغيظ يكظمه ... بين الضلوع وإن ضاقت بأنفاس