صفقات رابحة، وعضويات في مجالس الشركات، وأذون استيراد وتصدير. . وأن الوثبة الجديدة وحدها هي التي مزقت البوليس السياسي، وقلمت أظافر الرأسمالية. وأطلقت للنقابات العمالية حرياتها، ومهدت لقيام اتحاد النقابات على أسس سليمة، واعترفت بشرعية هذا الاتحاد
ونحن الشعب نريد أن نتخلص نهائياً من المستغلين الذين باعوا أنفسهم للرأسمالية. وأن نتكتل وراء الوثبة الجديدة التي خلصتنا من براثنها المخيفة
نحن الشعب ندرك أن وزراء العهود الماضية كانوا ينتظرون إشارة صغيرة من مولاهم ليدوسوا الحريات، ويعطلوا الصحف، ويحطموا الأقلام، وأن البرلمانات كانت وراءهم توافق لهم على القوانين، وتعترف لهم بشرعية الطغيان، وتقفل باب المناقشة عندما يجبهها الحق. . ونعرف أن الثورة المقدسة هي التي قالت لمولاهم: تنازل قبل الساعة عشرة وارحل قبل الساعة السادسة. وهي التي أملت على التاريخ صفحة جديدة من العزة والكرامة، وطوت صفحة قديمة من الذل والصغار، وتركت حتى خصومها الكائدين لها، يثرثرون في صحافتهم، ويملئون الدنيا ضجيجاً وعجيجاً. لأنها تؤمن بالحرية حتى لأعدائها
ونحن الشعب نريد أن نطوي صفحة هذا الماضي بملكه ووزرائه ومستوزريه، وزعمائه ومتزعميه. نريد أن نطوي هذه الصفحة المخزية، لنفتح الصفحة الجديدة التي أملتها الوثبة المقدسة على التاريخ. لأننا شعب لم كرامة ويجب عليه أن يحمي هذه الكرامة
نحن الشعب ندرك أن تجار السياسة استغلوا حماستنا الوطنية، وتطلعنا إلى الحرية والاستقلال، وحرصنا على أن نكون أمة لائقة بماضيها التاريخي، ليتجروا بها كلها في الأسواق الدولية والأسواق الداخلية. وأنهم لذلك أثروا على حسابنا ثراء فاحشاً، ولو أنهم استغلوا تجاراً في أية سلعة ما اثروا مثل هذا الثراء الفاحش. وأنهم على استعداد أن يستغلوا حماستنا الوطنية من جديد، ليزيدوا بها ثراء على ثراء، وترفا على ترف، وقصوراً على قصور. . ونعرف أن الوثبة الجديدة وحدها هي الوثبة النظيفة. لأن رجالها لا يزالون يعيشون عيشة الشظف: يسهرون والناس نيام، ويعيشون على أخشن الطعام. ولا يعرفون مصايف مصر فضلاً إلى مضايفَ العالم ومغانيه
ونحن الشعب نريد أن نقول للممثلين على مسرح الوطنية: أسدلوا الستار فقد سئمنا