وفي الثالث قول عبد الباقي العمري، يؤرخ تعيين المشير رشيد الحوزكلي لبغداد:
بشرى لبغداد فقد أرخوا ... إلى رشيد أب قطر العراق
سنة ١٢٦٩هـ
وقد أهمل المد في آب. . والصحيح عدم إهمالها.
ومنها: اختلافهم في بعض ما يكتب، كالتاء التي تكون في الوقف هاء، كفاطمة. والهمزة الواقعة في آخر الكلمة، كهمزة، جاء. وداء. ورجاء. وأمثالها. . والألف من لفظ الجلالة، والألف التي يوضع لها علامة المد.
أما التاء التي تكون في الوقف هاء فقد عدها جماعة من الأدباء هاء والصحيح أنها متى تحركت بانت تاء. وتعد بأربعمائة؛ وإذا وقف عليها كانت هاء وعدت بخمسة، وكذلك الهمزة من جاء وأمثالها، عددها واحد عند الحساب كأختها الألف كما قول عبد الباقي العمري يؤرخ دار العلامة الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني.
بنورك يا شهاب الدين أرخ ... أضاء مقامك المحمود حسنا
سنة ١٢٥٢ هـ
أما الألف الساكنة مع واو الجماعة فإنها تحسب لأنها تكتب. . . وكذلك واو عمرو، وأما الألف التي على الهاء من هذا فإنها تحسب أيضاً لأنها تكتب منفصلة من الذال ومتصلة، والانفصال خط الأكثر، والاتصال خط المصحف، وكذلك الألف التي يبدأ بها لفظ الجلالة. . أما المد فقد استقر الرأي أنه مع احتياج الكلمة إليه، في الاستقلال يحسب، وإذا استقلت الكلمة بدونه وأمنت اللبس فلا يحسب، فالأول كالمد في آل. فإن الكلمة لا تستقل بدونه لأنها تلتبس بأل وأمثالها. . وأما المد في آب ومنه قول الشيرازي في وفاة الخليعي:
بشره بالخير واعذر من يؤرخه ... فللخليعي لما آب أفنان
سنة ١١٢٧ هـ
والثاني كالمد في لفظ الجلالة، فإن الكلمة لا تلتبس بغيرها، لشهرتها واختصاصها. . وأما المد الواقع في آخر الكلمة الدال على معنى مقصود. كهاء وتاء وباء وأشباهها فهو يحسب عند الجميع.