للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وصور عميد الأدب اثر الصحافة والسينما والإذاعة بالنسبة للأدب والكتاب المطبوع وقال إن الأدب قد تحرر من سلطة الملوك والأمراء. وأنه لن يقبل بحال أن يعود إلى هذه العبودية.

وعرض لقضية (أدباء الشباب) فكان غاية في الإنصاف. وطالب بضرورة تهيئة الوسائل الكفيلة بإعانتهم على الإنتاج والتبريز.

وقد أولى هذا هو الموضوع مقالاً من مقالاته في الأهرام، كما بدا في هذا الأسبوع ينقد إنتاج الأدباء الشباب، وقد تناول قصة (إني راحلة) ليوسف السباعي. وهي ظاهرة جديرة بالتسجيل لعميد الأدب.

ولم يكن الدكتور طه حسين في محاضراته جافاً، ولا متكلفاً، بل كان شعبياً منطلقاً، وكان لا يترك مناسبة دون أن يدخل عنصر الفكاهة اللطيفة الممتازة، في حديثه، ومرتين أثار عاصفة من الضحك. عندما عرض للأدباء الذين يعملون في المصالح الحكومية ومعاملة رؤسائهم لهم، في تعنت وصلف. وعندما أشار إلى أن كل أديب من شأنه أن يذهب إلى السينما لأن أهله يفرضون عليه هذا الذهاب. ولذا لا يستطيع أن يتخلف ليقرأ كتاباً من الكتب مثلاً! وأثار الدكتور عاصفة من التصفيق الحاد عدما عرض لتحرر الأدب من سلطان الملوك والأمراء، وعندما صور الحياة الأدبية التي يمكن أن تستقبلها مصر في ظل العهد الجديد.

نقابة الأدباء

وكان الدكتور طه حسين قد اجتمع بأعضاء نادي القصة في الأسبوع الماضي، هذا النادي الذي يخرج الكتاب الذهبي الشهري. . . وقد تحدث الدكتور في هذا الاجتماع عن مشروعه الذي يوشك أن يتقدم إلى الجهات الرسمية لإنشاء نقابة للأدباء ترعى إنتاجهم وحياتهم ومستقبلهم وتهيئ لهم حياة كريمة.

على أن تكون موارد هذه النقابة بعض حصص على المؤلفات القديمة والمؤلفات الحديثة.

ولا شك أننا في حاجة إلى أن نقرأ تفصيلات وافية عن هذا المشروع فهو يهم جميع الآباء الآن، وبخاصة الذين يعملون في الوظائف الحكومية، والذين قد يخيرون بين العمل الأدبي، أو العمل الصحفي، وبين وظائفهم الحكومية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>