ناح الحمام على غصون البان ... فأباح شيمة مغرم ولهان
وانتقل إلى التغني بمصر وذكر محاسنها وقال:
هذا لعمري إن فيها سادة ... قد زينوا بالحسن والإحسان
يا أيها الخافي عليك فخارها ... فإليك أن الشاهد الحسنان
ولئن حلفت بأن مصر لجنة ... وقطوفها للفائزين دوان
والنيل كوثرها الشهي شرابه ... لأبر كل البر في إيماني
وله قصائد ومنظومات وطنية قالها في مناسبات مختلفة.
فنظر إلى القصيدة الآتية تجدها تعبر عما يجيش في نفسه من أكرم لعواطف وأنبلها. وقد قدمها هو بقوله (وقلت أيضا وطنية). فالروح الوطنية تتمشى حتى في تقديمه لقصائده قال:
يا صاح حب الوطن ... حلية كل فطن
محبة الأوطان ... من شعب الإيمان
في أفخر الأديان ... آية كل مؤمن
مساقط الرؤوس ... تلذ للنفوس
تذهب كل بوس ... عنا وكل حزن
ومصر أبهى مولد ... لنا وأزهى محتد
ومربع ومعهد ... للروح أو للدين
شدت بها العزائم ... نيطت بها التمائم
لطبعنا تلائم ... في السر أو في العلن
مصر لها أياد ... عليا على البلاد
وفخرها ينادي ... ما المجد إلا عنه احتبس
فخر قديم مؤثر ... عن سادة وينشر
زهور مجدد تنثر ... منها المعقول تجتني
دار نعيم زاهية ... ومعدن الرفاهية
آمرة وناهية ... قدما لكل المدن
قوة مصر القاهرة ... على سواها ظاهرة