ما جنة الخلد إلا في دياركم ... ولو تخيرت هذا كنت أختار
لا تختشوا بعد ذا أن تدخلوا سقراً ... فليس تدخل بعد الجنة النار
وقد جاءت هذه الأبيات في ترجمته ص٧ ويروي مكانه (لا تختشوا) ولا تحسبوا من حسب بمعنى ظن وهما متقاربان خطأ كما أنهما صحيحان معنى.
وجاء في الضوء اللامع ج٤ ص١٨٩ في ترجمة عبد الرحيم: وكان مما كتبه من نظمه ليكتب على قبره:
تقول نفسي أتخشى ... من هول ذنب عظيم
لا تختشي من عقاب ... فأنت عبد الرحيم
وجاء في السيرة الحلبية ج٣ ص٩ قال العارف بالله سيدي علي وفا:
لا تختشي فقرا وعندك بيت من ... كل المنى لك من أياديه منن
على أر الباحث إذا دقق النظر في مادة (خ ش ي) أمكنه أن يستنبط (احتشي) منها لأن هذا الفعل مطاوع (حساه تخشيه) بمعنى حوفه كما أنه شقيق (تخشاه) بمعنى خافه، وقد ورد فيها، ونظيره غذاه تعديه فاتذي وتغذى؟ فوجد واحد منها يقتضي ويستلزم وجود الآخر حتما.
توفر
أنكر أحد الباحثين استعمال (توفر) بمعنى وفر وكثر وتم وكمل واجتمع وكان وافرا مع أنه صحيح مثل (توافر) فقد نص عليه اللغويون وغيرهم. على أنه لا يحتج إلى نص ودليل لأنه مطاوع وفره توفيرا بمعنى كثرة وأتمه وأكمله وجعله وافرا، فقولهم (توفرت فيه الشروط) صحيح، وأيضا (توفر على العمل) إذا صرف همته إليه، وبذل فيه مجهوده.
قتيل وقتيلة
القتيلة بمعنى المقتولة كلمة عربية صميمة تقول هذه قتيلة وشاهدت قتيلة، وامرأة فتاة قتيلة، ويسوغ أن تقول:
امرأة أو فتاة قتيل لوجود الموصوف المؤنث (امرأة أو فتاة) ولكن ليس من الحكمة والدقة في العبير في مخاطبة الجمهور أن نلجأ إلى الوصف المشترك (قتيل) فنستعمله في المذكر